طاقم الطبي أجاب :
اشكر هذه الاجابة مرض الفصام له درجات مختلفة من الشدة، فبعض المرضى يأتيهم المرض على شكل نوبة واحدة أو أكثر، ومع العلاج يعود المريض إلى الحالة الطبيعية تماماً بين الهجمات، أو يعودون إلى مستوى قريب من الطبيعي، حيث تزول معظم الأعراض التي أصيبوا بها في البداية، ولكنهم يفضلون العزلة وقد تتدهور بعض مهاراتهم الاجتماعية والشخصية، ونسبة قليلة أخرى يشتد بها المرض، خاصة إذا تركوا من غير علاج لفترة طويلة، حتى يصعب التعايش معهم فيضطرون إلى الإقامة في المستشفى فترات طويلة.
ما الذي يجب فعله الآن؟
الرسالة الأكثر أهمية هنا هي عرضه على أخصائي نفسية لتأكيد أو ضحد التشخيص ومن ثم البدأ بالعلاج مبكراً، لأنه بسبب تدني الوعي لدى معظم الأسر يقفون محتارين عندما يرون ابنهم يتكلم مع نفسه أو يؤمن بمعتقدات غريبة أو يفشل في دراسته وينعزل عن الناس ولقد أدى عدم معرفة الناس بمرض الفصام إلى التأخر عن زيارة الطبيب النفسي وتفاقم مشكلة المريض بدون علاج.
لا صحة لما يرد عن مرض فصام العقل أن المريض يكون له شخصيتين في جسد واحد، فهذا من ابتداع كتاب السينما، والحقيقة أن المريض يعاني من خلل دماغي يسبب انفصالاً بين العقل والعواطف والسلوك.
التوعية يجب أن تشمل كل من يتعامل مع الشباب مثل المدرسين والمشرفين الطلابيين ومشرفي النوادي الرياضية فهم الفئة الأكثر قدرة على معرفة أي تغير هام في سلوك الطالب أو الشاب واستشارة الطبيب النفسي للتقييم.
يجب تجنب الشعور بالوصمة الذي يلاحق المرضى العقليين، ويجب أن نفهم أن هناك خللاً في الجهاز العصبي هو الذي أدى إلى هذه المعتقدات والتصرفات الغريبة، وأن العلاج كفيل بإصلاح الخلل كما في كل الأمراض الأخرى المألوفة.
لابد أن نؤكد على أهمية بناء جو أسري متوازن، حيث أثبتت الدراسات أن معيشة الأطفال في جو أسري متوتر هي (شرارة اشتعال) مرض الفصام لمن هم أصلاً عرضة للمرض.
الرئيسية 
الأحداث 
المنشورات 
اليومية
