قائمة المنشورات


 المنشورات


 العودة إلى المنتدى

منتديات عبدالحليم كامل الشرعبي   

سلسلة الاعمال والالفاظ القادحة في العقيدة

الطير الجريح | تم النشر بتاريخ الخميس سبتمبر 12, 2019 1:46 am | 75 مشاهدة

 سلسلةُ الأعمالِ والألفاظِ القادحةِ في العقيدةِ والتوحيدِ(5)

???? تابع الألفاظ:

14/ العلاج بترديد أسماء الله الحسنى، واعتقاد أن لها طاقةً شفائية:

???? سُئلت اللجنة الدائمة ما نصُّه:

يتداول حالياً ورقة عن موضوع ينسب لصحيفة المدينة، يشير فيه من نسبت إليه أنه اكتشف:

أن أسماء الله الحسنى لها طاقة شفائية كبيرة لعدد ضخم من الأمراض.

- أن لكل اسم من أسماء الله الحسنى طاقة تحفز جهاز المناعة للعمل بكفاءة مثلى في عضو معين بجسم الإنسان.

- ويذكر مثالاً على نجاح ذلك على ابنه بترديد أسماء معينة لمدة عشر دقائق وعدد كبير من المتطوعين.

- أن نفس أسماء الجلالة التي تعالج يمكن الاستفادة منها في الوقاية أيضاً.

- أن طاقة الشفاء تتضاعف عند تلاوة آيات الشفاء بعد ذكر التسبيح بأسماء الله الحسنى.

- يطلب ناشرها من الناس التجريب والإفادة.

عليه نود من سماحتكم حفظكم الله توضيح الأمر وتجليته للناس؛ ليكونوا على هدى من أمر ربهم.

فكان الجواب التالي:

ج: وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء، أجابت بما يلي:

قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}  ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة  » ، ومنها الاسم الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى، فأسماء الله جل وعلا لا يعلم عددها إلا هو وكلها حسنى، ويجب إثباتها وإثبات ما تدل عليه من كمال الله وجلاله وعظمته، ويحرم الإلحاد فيها بنفيها، أو نفي شيء منها عن الله، أو نفي ما تدل عليه من الكمال والجلال، أو نفى ما تتضمنه من صفات الله العظيمة، ومن الإلحاد في أسماء الله ما زعمه المدعو سيد كريم وتلميذه وابنه في الورقة التي يوزعونها على الناس من أن أسماء الله الحسنى لها طاقةً شفائية لعدد ضخم من الأمراض، وبواسطة أساليب القياس الدقيقة المختلفة في قياس الطاقة داخل جسم الإنسان، اكتشف أن لكل اسم من أسماء الله الحسنى طاقة تحفز جهاز المناعة للعمل بكفاءة مثلى في عضو معين بجسم الإنسان، وأن الدكتور إبراهيم كريم استطاع بواسطة تطبيق قانون الرنين أن يكتشف أن مجرد ذكر اسم من أسماء الله الحسنى يؤدي إلى تحسين مسارات الطاقة الحيوية بجسم الإنسان.

قال: والمعروف أن الفراعنة أول من درس ووضع قياسات لمسارات الطاقة الحيوية بجسم الإنسان بواسطة البندول الفرعوني.

ثم ذكر جملةً من أسماء الله في جدول، وزعم أن لكل اسم منها فائدةً للجسم أو علاج نوع من أمراض الجسم، ووضح ذلك برسم لجسم الإنسان، ووضع على كل عضو منه اسماً من أسماء الله. وهذا العمل باطل؛ لأنه من الإلحاد في أسماء الله، وفيه امتهان لها؛ لأن المشروع في أسماء الله دعاؤه بها، كما قال تعالى: {فَادْعُوهُ بِهَا} ، وإثبات ما تتضمنه من الصفات العظيمة لله؛ لأن كل اسم منها يتضمن صفةً لله عز وجل، ولا يجوز أن تستعمل في شيء من الأشياء غير الدعاء بها إلا بدليل من الشرع، والزعم بأنها تفيد كذا وكذا أو تعالج كذا وكذا بدون دليل من الشرع قول على الله بلا علم.

وقد قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} ، فالواجب إتلاف هذه الورقة.

والواجب على المذكورين التوبة إلى الله من هذا العمل، وعدم العودة إلى شيءٍ منه مما يتعلق بالعقيدة والأحكام الشرعية.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو/صالح الفوزان 

 الرئيس/ عبد العزيز آل الشيخ

????فتاوى اللجنة الدائمة - 2 (2/ 412)

 

نبذة عن الكاتب